ترقد في حالة "موت سريري" في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي
في محافظة اربد المواطنة الاردنية "دعاء" التي لم تكمل العشرين عاما
من عمرها وذلك بعد اصابتها بشلل دماغي وكسر في العمود الفقري
وآخر في الرجل اليمنى وكسر سبعة من اضلاعها وكدمات متفرقة في الرئتين.
الشلل الدماغي جعل من "دعاء" جثة هامدة لاتقوى على اية حركة سوى التنفس
وعينان تتحركان بحزن عندما يقترب منها أي شخص كما اصبحت بكماء جراء
عنف مورس بحقها وفق كشف طبي اجري في مستشفى الاميرة راية
وتقدم بها ذووها لمدعي عام محكمة المفرق. ويقول والد "دعاء"
ان قصة ابنتي الكارثية بدأت عندما اتصل بي زوجها واخبرني ان
ابنتي مريضة نتيجة الحمل فذهبت ووالدتها الى المفرق حيث تسكن
مع زوجها فوجدتها جثة هامدة لاتقوى على الكلام او الاتيان بأية حركة
سوى تحريك عينيها. ويضيف ان زوجها اخبره بانه ارسلها الى المستشفى
واستدعى لها طبيبا خاصا الى البيت وان الطبيب اخبره بأن ما جرى
لدعاء هو نتيجة الحمل. ويقول والدها انه لم يصدق هذا الكلام
فقام بنقل ابنته دعاء الى مستشفى الاميرة راية في دير ابي سعيد حيث
اكد طبيب المستشفى ان دعاء ليست حاملا اذ لم يمض على زواجها
أربعة اشهر وان ما جرى لها هو "عنف مقصود بدلالة وجود اماكن مختلفة
في جسدها تم اطفاء السجائر فيها". ويتابع والدها قائلا بأن الطبيب
ابلغ مندوب الحوادث التابع لمديرية شرطة غرب اربد بالامر وبدوره
ابلغ الجهات المعنية وتم تحريك دعوى من قبلي ضد زوج ابنتي الذي
لاذ بالفرار من الاجهزة الامنية مدة 15 يوما. غير ان رجال الامن العام
في مديرية شرطة محافظة المفرق تمكنوا بعدها من القبض عليه
وتم عرضه على المدعي العام لدى محكمة بداية المفرق الذي اودعه
لدى احد مراكز الاصلاح والتأهيل "السجن" وفي اليوم التالي
تم نقل دعاء الى مستشفى الاميرة بسمة التعليمي في مدينة اربد ولازالت
على حالها منذ ثلاثة أشهر ونصف تقريبا وان الطبيب المعالج اخبره
بأن لا امل لدعاء في الحياة لانها متوفية سريريا وتعاني من كدمات في
الرئتين وتقرحات في مختلف انحاء جسمها وهي في غيبوبة نتيجة نقص
تروية الدماغ. واودع القضاء زوجها احد مراكز الاصلاح والتأهيل
اثر الشكوى التي تقدم بها ضده والدها فيما تصارع دعاء الموت
منذ الثاني والعشرين من شباط الماضي وهي اليوم متوفية سريريا.
