في غزوة أحد
قد اصاب المسلمين ما أصابهم عندما عصى الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعندها هجم المشركون ونظموا الصفوف واشتد الامر بالمسلمين حتى بلغت القلوب الحناجر واشيع بأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قد قتل
وأثناء ذلك
مرَّ (أنس بن النضر) -رضي الله عنه- على بعض الصحابة فوجدهم لايقاتلون، قد القوا السلاح مزهولين ومأخذوين من هول ما سمعوا فقال لهم ما يقعدكم عن القتال ؟ قالوا: قتل رسول الله
فقال أنس: ما تصنعون بالحياة بعده ؟! قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله
ثم توجه إلى الله تعالى وقال: (اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء(أي المسلمون الفارون) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء( أي المشركون المعتدون) وظل أنس يقاتل حتى قتل، فوجدوا في جسده بضعًا وثمانين جرحًا ما بين طعنة برمح أو ضربة بسيف أو رمية بسهم، فما عرفه أحد إلا أخته بعلامة كانت تعرفها في اصبعه
.................................................................................................................
حري بنا يا اخواني ان نسجن على ما سجن عليه اخواننا
واذا كان الطغاة يسيرون علي درب من سبقهم من الطغاة أفلا يجدر بنا ان نسير علي درب الصالحون
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين