بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك ، وقد بلَّغ به الجوع والتعب والإرهاق مبلغاً عظيماً، لكن في سبيل الله يهون كل شيء، ومع السَّحَرِ ينام من التعب صلى الله عليه وسلم على دابَّتِه حتى يكاد يسقط كما في صحيح مسلم فيقترب منه أبوقتادة فيَدْعَمَه بيده حتى يعتدل، ثم يميل مَيلةً أخرى، فيدعمه أبوقتادة حتى يعتدل، ثم يميل مَيلة أشَدَّ من المَيلتين الأُولَيين، حتى كاد يسقط، فيدعمه بيده، فيرفع رأسه صلى الله عليه وسلم ويقول: {من هذا؟ قال: أنا أبوقتادة -فيُكَافِئَه صلى الله عليه وسلم، فبمَّ كافأه؟- قال: حفظك الله بما حفظت نبي الله يا أبا قتادة
يقول أهل العلم: فوالله مازال أبوقتادة محفوظاً بحفظ الله في أهله وذريته ما أصابهم سوء حتى ماتوا
صلى الله عليه وسلم
تبلى عظامي وفيها من محبته *** حب مقيم وشوق غير منصرم
....................
..نفسي على زفراتها محبوسة *** يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وأنما *** ابكي مخافة أن تطول حياتي
...............
تعود بسط الكف حتى لو انه *** ثناها لقبض لم تطعه انامله
تراه اذا ما جئته متهللا *** كانك تعطيه الذي انت سائله
هو البحر من اي النواحي اتيته *** فلجته المعروف والجود ساحله
ولو لم يكن في كفه غير روحه *** لجاد بها فليتق الله سائله
...............
ياخير من دفنت في القاع أعظمه *** فطاب من طيبهن القاع والأ كم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه *** فيه العفاف وفيه الطهر والكرم
.............
ماذا عسى بلغاء اليوم قائلة *** من بعد ما نطقت حم تنزيل
............
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت **** إلا وحبك مقرونٌ بأنفاسي
ولا جلست إلى قومٍ أحدثهم **** إلا وأنت حديثي بين جُلاسي
ولا هممت بشرب الماء من عطشٍ **** إلا رأيت خيالاً منك في الكاس
وكل امرئ يهفو إلى من يحبه **** وكل امرئ يصفو إلى ما يناسبه
...........
في وجهه قسمات قد دللن على *** ما ضمه القلب من أخلاق قرآن
...........
ماضي العزيمة والسيوف كليلة *** طلق المحيا والخطوب دواجي
لا تسألن القوافي عن شجاعته *** إن شئت فاستنطق القران والصحف
..........
تروى أحاديث الوغى عن بأسه *** فالسيف يسند والعوالي تطلق
وما رآه فارس إلا استتر *** في فعل النجوم عاين القمر
..........
متميزا كالليث ديس عرينه *** متوثبا يدعوا الرجال نزالي
لا تذكروا نار الصواعق عنده *** نار الصواعق عنده كذبالي
.............
ملك الشجاعة فهي طوع زمامه *** ولغيره جمحت وليست تركب
.............
هو للصديق كما يحب وللعدى *** عند الكريهة ضيغم زئار
............
جبل الوقار رسا وأشرف *** واعتلى وسما فطأطأت التلال رؤوس
من أنكر الفضل الذي أوتيته *** جحد العيان وأنكر المحسوس
..........
عزيمته ترد الغمد سيفا *** وحكمتة ترد السيف غمدا
إن تعدوا يا سيف لتستعينه *** أجاب قبل أن تتم سينه
..........
تكاد العمي تبصر الدجى لو *** أنها اكتحلت بنور ذكائه
.........
ليس يدنوا الخوف منه أبدا *** ليس غير الله يخشى أحدا
يغدوا وهوج الذاريات رواكد *** ويبيت يسري والكواكب نوموا
..........
كل القلوب إلى الحبيب تميل *** ومعى بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا *** صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى *** هذا لرب العالمين رسول
هذا النبى الهاشمى محمد *** هذا لكل العالمين رسول
هذا الذى رد العيون *** لما بدت فوق الخدود تسيل
هذا الذى شرف الوجود بهديه *** منهاجه للسالكين سبيل
هذا الغمامة ظللته إذا مشى *** كانت تقيه إذا الحبيب يقيل
صلى عليك الله ياعلم الهدى *** ما لاح برق فى السماء دليل
...........
اني ارى حب النبي عبادة *** ينجو بها يوم الحساب المسلم
لكن اذا سلك المحب سبيله *** متأسيا ولهديه يترسم
كالنعت يتبع دائما منعوته *** في وضع صيغته وفي حركاته
..........
يارب صل على النبي المجتبى *** ما غردت في الأيك ساجعة الربا
يارب صل على النبي وآله ***ما اهتزت الأثلاث من نفس الصبا
يارب صل على النبي وآله *** ما لآح برق في الأباطح أوخبا
يارب صل على النبي وآله *** ما أمت الزوارمسجد يثربا
يارب صل على النبي وآله *** ما قال ذوكرم لضيف مرحبا
يارب صل على النبي وآله *** ما كوكب في الجو قابل كوكبا
يارب صل على الذي أدنيته *** من قاب قوسين الجناب الأقربا
بالله يا متلذذين بذكره *** صلوا عليه فما أحق وأوجبا
صلوا على المختار فهو شفيعكم *** في يوم يبعث كل طفل أشيبا
صلوا على من ظللته غمامة *** والجذع حن له وأفصحت الظبا
صلوا على من تدخلون بجاهه *** دار السلام وتبلغون المطلبا
صلوا عليه وسلموا وترحموا *** وردوا به حوض الكرامه مشربا
صلى وسلم ذو الجلال عليك يا *** من نور طلعته يشق الغيهبا
صلى وسلم ذوالجلال عليك ما *** أحلاك ذكرآ في القلوب وأعذبا
صلى وسلم ذو الجلال عليك ما ***أزكاك في الرسل الكرام وأطيبا